بسم الله أَوَّلُ مَا يُفْرَضُ عَلَى المُؤْمِنِينَ فَهْمًا

قال الله إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19)

دين الإسلام إِنَّ دين الإسلام أن تسلم وجهك لله أن لا إله إلا الله

أن تسلم أي أن تمد بخلقك لله الخالق إعترافا ببلاء الله أن خلقك كمد يديك بالدعاء له ولا شريك له والإعتراف لله أي الإسلام والله وجيها لك ووجيهك الله أي أن يهديك الله وأول هدي الله القرآن تصديقا للتوراة والإنجيل وتفصيلا لكل شيء

قال الله وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110) وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ۗ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ۗ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112)

التأويل تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ۗ أي قولا من أنفسهم أي ظنهم قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (111)

أي البينة

بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ أي أحسن عملا بصنع الله من الخلق وأحسن عملا الإهتداء بهدي الله أن تأتمر بأمر الله بما أمرك من إيمان والإيمان شريعة الله من الأمر والشريعة ما شرع الله في تنزيله ولا تسبقه بالقول أي أن يقول المؤمنين سمعنا وأطعنا

قال الله إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52)

أَوَّلُ مَا يُفْرَضُ عَلَى المُؤْمِنِينَ فَهْمًا

قال الله وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ ۗ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَىٰ نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ ۖ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا ۖ وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُوا أَنتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91)

التأويل قُلْ حتى إذا تساءلوا وقالوا من قال من قُلِ اللَّهُ

قال الله وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51)

التأويل

إِلَّا وَحْيً أي يصل الله عبده بعلمه حتى يعلم الله كليمه وذلك على الله يسير

أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أي وحي ويختص العبد بحجاب بينه وبين الخلق أي حاجزا فلا يعلمون الخلق شيئا مما يصير

أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51) أي وحي بالرسول من الملائكة أو الروح بإذنه من وراء حجاب فيعلم الله البشر المصطفين الأخيار المرسلين وحي بالرسول من الروح فيتمثل بشرا سويا وكان ذلك على الله يسير

قال الله أَتَىٰ أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ (1) يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ (2)

أي ليس تساؤلا بل الحديث وحي أي تنزيل الله بعلمه وهو عليم بما في صدورهم بالغيب عند التنزيل

ويقرأ القرآن وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ ۗ قُلْ [أي قف] مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَىٰ نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ ۖ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا ۖ وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُوا أَنتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ ۖ

[أي حتى إذا تساءلوا وقالوا من من والله عليم بما في صدورهم]

قُلِ اللَّهُ ۖ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ [وحي الله]

إِنَّ المسلمين ثلاثة أصناف

صنف المرسلين إما ملائكة أو الروح أو ملائكة بالروح أو بشرا

صنف الشهداء الذين توفاهم الله مجاهدين في سبيله أي الذين إئتمروا بأمر الله للخروج في سبيله ولم يرضوا بالقعود أول مرة

صنف المسلمين غير المرسلين والشهداء وهم الذين يسعون مسلمين بقلب سليم وتوفاهم الله ليس بشهداء مجاهدين

تفسير كلمة الله المسلمين

إِنَّ المسلمين الذين يؤمنون بالله ويأتمرون بأمر الله ولا يسبقونه في شيء يقينا أي إسلام وجه الخلق والروح لله

قال الله قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ (4) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)

التأويل لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)

التأويل أي إِنَّ هذا التنزيل بلاغ من رسول الله لَكُمْ دِينُكُمْ أي هذا الحق من الله بلاغ ولي مختص من الله رحمة هو دِينِ

قال الله وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)

العَرَبِيَّةَ

قال الله الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2)